هو الله
الّلّهم يا رجائي وغاية منائي انّ ورقة خضلة نضرة ريّانة من رشحات سحاب رحمتك قد اصفرّت في ايكة الدّنيا وتمنّت ان تجعلها مخضرّة في عالم البقاء طرية لطيفة مدهامّة في الجنة العلياء ربّ انّها كانت آية حبّك بين الامآء وقبسة ملتهبة بحرارة محبّتك بين النّساء وما برحت تذكرك بصميم فؤادها في اللّيالي اللّيلاء تـتمّنی عتبة قدسك مجلّلة بالعفو والعطاء فرجعت اليك مطمئنة راضية مرضيّة آملة دخول جنتك الغّناء وخلود حديقة الغلباء ربّ اعف عن الخطأ واغفر لها بفضلك واجرها في جوار رحمتك الكبری انّك انت الكريم انّك انت الرّحمن الرّحيم.
بشارة النّور - ص ١٧٩