فيا إلهي هذا أول يوم فيه فرضت الصيام لأحبائك، أسئلك بنفسك والذي صام في حبك ورضاك لا لهواه وبُغض مولاه وبأسمائك الحسنى وصفاتك العليا بأن تطهر عبادك عن حب ما سواك وقربهم إلى مطلع أنوار وجهك ومقر عرش أحديتك، ونور قلوبهم يا إلهي بأنوار معرفتك ووجوههم بضياء الشمس التي أشرقت عن أفق مشيتك، وإنك أنت المقتدر على ما تشاء لا إله إلا أنت العزيز المستعان، ثم وفقهم يا إلهي على نصرة نفسك وإعلاء كلمتك، ثم اجعلهم أيادي أمرك بين عبادك ثم أَظْهِرْ بهم دينك وآثارك بين خلقك لِيُملأ الآفاق من ذكرك وثنائك وحجتك وبرهانك، وإنك أنت المعطي المقتدر المهيمن العزيز الرحمن.
كتاب اهمية الصلاة والصيام، ص ٨