يا ابن الهوى
سعى أهل العلم والبصيرة أعواماً فلم يفوزوا بوصال ذي الجلال وركضوا أعماراً فلم يبلغوا لقاء ذي الجمال وأنت الذي لم تركض قد بلغت المنزل وأنت الذي لم تطلب قد فزت بالمطلب، وبعد أن فزت بهذا المقام وتلك الرُّتبة جميعاً ظللت محتجباً بحجاب نفسك بحيث لم تَرَ جمال المحبوب عينك ولم تتشبّث بأذيالِ الحبيب يدك (فتعجّبوا من ذلك يا أولي الأبصار).