ومَنْ أَرادَ أَنْ يُصَلِّيَ له أن يغسل يديه وفي حين الغسل يقول:
إِلهِي قَوِّ يَدِيْ لِتَأْخُذَ كِتابَكَ بِاسْتِقامَةٍ لا تَمْنَعُها جُنُودُ الْعالَمِ ثُمَّ احْفَظْها عَنِ التَّصَرُّفِ فِي ما لَمْ يَدْخُلْ فِي مِلْكِها، إِنَّكَ أَنْتَ المُقْتَدِرُ القَدِيْرُ.
وفي حين غسل الوجه يقول:
أَيْ رَبِّ وَجَّهْتُ وَجْهِيْ إِلَيْكَ نَوِّرْهُ بِأَنْوارِ وَجْهِكَ ثُمَّ احْفَظْهُ عَنِ التَّوَجُّهِ إِلى غَيْرِك.
وبَعْدُ لَهُ أَنْ يَقُومَ مُتَوَجِّهًا إِلى القِبْلَةِ وَيقول:
شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُو لَهُ الأَمْرُ وَالخَلْقُ، قَدْ أَظْهَرَ مَشْرِقَ الظُّهُوْرِ وَمُكُلِّمَ الطُّوْرِ الَّذِيْ بِهِ أَنارَ الأُفُقُ الأَعْلى وَنَطَقَتْ سِدْرَةُ الْمُنْتَهى وَارْتَفَعَ النِّداءُ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّماءِ قَدْ أَتَى المالِكُ الْمُلْكُ وَالْمَلَكُوْتُ وَالْعِزَّةُ وَالجَبَرُوْتُ لِلّهِ مَوْلَى الْوَرى وَمالِكَ الْعَرْشِ وَالثَّری.
ثُمّ يركع وَيقول:
سُبْحَانَكَ عَنْ ذِكْرِيْ وَذِكْرِ دُوْنِيْ وَوَصْفِي وَوَصْفِ مَنْ فِي السَّمَواتِ وَالأَرَضِيْنَ.
ثمّ يقوم للقنوت وَيقول:
يا إِلهِي لا تُخَيِّبْ مَنْ تَشَبَّثَ بِأَنامِلِ الرَّجاءِ بِأَذْيالِ رَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
ثمّ يقعد وَيقول:
أَشْهَدُ بِوَحْدانِيَّتِكَ وَفَرْدانِيَّتِكَ وَبِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ قَدْ أَظْهَرْتَ أَمْرَكَ وَوَفَيْتَ بِعَهْدِكَ وَفَتَحْتَ بابَ فَضْلِكَ عَلَى مَنْ فِي السَّمَواتِ وَالأَرَضِينَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ وَالتَّكْبِيْرُ وَالْبَهاءُ عَلَى أَوْلِيائِكَ الَّذِيْنَ ما مَنَعَتْهُمْ شُئُوناتُ الْخَلْقِ عَنِ الإِقْبالِ إِلَيْكَ وَأَنْفَقُوْا ما عِنْدَهُمْ رَجاءَ ما عِنْدَكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُوْرُ الْكرِيْمُ.
وإذا شآء المصلّي قراءة: "شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُو المُهَيْمِنُ الْقَيُّومُ،" بدلاً من الآية الكبيرة فذلك يكفي، وكذلك يكفي في القعود تلاوة: "أَشْهَدُ بِوَحْدانِيَّتِكَ وَفَرْدانِيَّتِكَ وَبِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ."