أي ربّ لك الحمد علی ما أسمعتـني ندائك ودعوتـني إلی نفسك وفتحت عيني لمشاهدة جمالك ونوّرت قلبي بعرفانك وقدّست صدري عن شبهات المشركين في أيّامك، أنا الّذي يا إلهي كنت راقدا علی البساط أرسلت عليّ مرسلات عناياتك ونسمات ألطافك وأيقظتـني عن النّوم مقبلا إلی حرم عرفانك ومتوجّها إلی أنوار جمالك، أي ربّ أنا الفقير قد تـشبّثت بذيل غنائك وهربت عن الظّلمة والغفلة إلی بوارق أنوار وجهك، فوعزّتك لو أشكرك بدوام ملكوتك وجبروتك ليكون قليلا عند عطاياك، أي ربّ أسئلك باسمك الباقي ثمّ باسمك الّذي جعلته السّبب الاعظم بينك وبين عبادك بأن تجعلني مستجيرا ببابك وناطقا بثـنائك، ثمّ اكتب لي في كلّ عوالمك ما يجعلني مستظلا في ظلّك وجوارك، إنّك أنت المقتدر المعط المتعال الغفور الكريم.
مناجاة - مجموعة اذكار و ادعية من آثار حضرة بهاء الله - رقم (٧٤) - ص ٨٦