يا أحبائي
أنسيتم ذلك الصّبح الصّادق المنير الذي اجتمعتم فيه جميعاً بين يديّ في ذلك الفضاء المقدّس المبارك في ظلّ شجرة أنيسا التي غُرست في الفردوس الأعظم وقلت لكم ثلاث كلماتٍ طيّبات، فاستمعتم جميعاً لتلك الكلمات واندهشتم وكانت تلك الكلمات هي: يا أيّها الأحبّاء لا تختاروا رضاكم على رضاي ولا تريدوا ما لا أريده لكم أبداً ولا تأتوني بقلوب ميّتة تلوّثت بالأماني والآمال، فلو قدّستم صدوركم لتذكّرتم الآن تلك الصحراء وذلك الفضاء ولاتّضح بياني لكم جميعاً.