إلهي إلهي تراني مضطرم الفؤاد ومنسجم الدّموع ومضطرب القلب من خشية سطوة قهرك كأنّي الحوت المتبلبل علی الترّاب والطّير الواقع في مخالب العقاب خوفا من غضبك يا واضع العهد والميثاق اي ربّ أغثـني من اضطرابي وخلّصني من اضطرامي ونجّني من قلقي وأدركني من اضطراري تجلّ عليّ بتجلّي السّكون والاطمينان في جميع الشؤون والرّاحة والأمان يا حيّ يا قيّوم وارزقني قلبا مطمئنّا وصدرا منشرحا وروحا مستبشرا وفؤادا منتعشا وعينا ناظرة وجبهة ناضرة وبصيرة ساهرة ولسانا ناطقا وفكرا ثاقبا ونطقا بليغا وبيانا فصيحا انّك انت المعطي الكريم البديع العطوف.
مجموعة مناجاة لحضرة عبدالبهاء - رقم (٩٥) - ص ١٠٧