سبحانك اللّهمّ يا إلهي أسئلك بسراج الّذي أوقدته بدهن حكمتك واستقمته على مشكاة فضلك ونوّرت به المخلصين من بريّـتك بأن تجعلني بكلّي منقطعا إليك ومتمسّكا بحبل ألطافك ومشتعلا بنار محبّتك ومستضيئا بأنوار وجهك ومتعارجا إلى سماء قيّوميّـتك ومتصاعدا إلى هواء ربوبيّـتك، لئلاّ يبقى في نفسي ذكر دون ذكرك ولا وصف دون وصفك ولا عمل إلاّ في حبّك ورضاك وإنّك أنت المقتدر على ما تـشاء بكلمتك العليا والمهيمن على ما تريد بسلطانك الّذي استعلى على من في الأرض والسّماء، وإنّك أنت السّلطان المتعالي المقتدر العزيز الرّحمن، والحمد لله الملك المهيمن القادر الباعث القدّوس السّبحان.
أدعية مباركة منزلة من قلم حضرة بهاء الله - الجزء الثاني - رقم (٦٥) - ص ١١٦